Senin, 19 Juli 2021

المحكم والمتشابه (MUHKAM DAN MUTASYABIHAT)

 


مقدمة

1.       خلفية البحث

وبمرور الزمن مهمّ ما و واجب صون الدين بتعلم العلم الذي يتعلق بالعبادة واقعية كانت او موضوعية. لقول الني محمد صلعم " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" اخرجه سنن ابن ماجة .[1]اي علوم التفسير و الحديث والفقة والتها. وبعد تعلم العلوم الدينية قد كتب الله علي ان ينشرها بداليل قوله صلى الله عليه وسلم " من سئل عن علم ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار"

اذا , فقد نعلم العلوم الدينية لتكلفنا بها ونحصص علم المحكم والمتشابه و الاخرف المعاني لانهما المعهودان شرعا لاهتمامهما ولكثير فوائدهما ثم نكتب هذه الرسالة التزاما بداليل ما ذكر.

وبعد , فاهم ما يشتغل به العاقل اللبيب في هذا الزمان الصعب خاصة علي الطالب في قسم التفسير والحديث ان يسعى فيما ينقذ به نفسه من الخطاء الظاهر في ادراك العلم والايمان اليقيني. وطريقه تفقه المريد بالعلم الديني.

2.       أسئلة البحث

أ‌.                   كيف المحكم والمتشابه؟

ب‌.              كيف احرف المعاني ؟

3.       مقصود البحث

أ‌.                   لتعرف المحكم والمتشابه

ب‌.              لتعرف احرف المعاني


البحث

وينبغي قبل ان نبدئ بهذا المحتصر الذي يبحث فيه منهج كتاب مسند الحميدي ان نذكر الذي ورد في قوله تعالي : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } (آل عمران:7) ،.[2]

أ‌.                     المحكم والمتشابه

1.   تعريفهما:

الإحْكام لغة: الإتقان البالغ، ومنه البناء المحكم الذي أتقن، فلا يتطرق إليه الخلل أو الفساد. أما اصطلاحاً فالمحكم ما كان دلالته راجحة وهو النص والظاهر لاشتراكهما في حصول الترجيح إلا أن النص راجح مانع من الغير والظاهر راجح غير مانع منه. أما التشابه فهو ما كانت دلالته غير راجحة وهو المجمل والمؤول والمشكل لاشتراكها في أن دلالة كل منها غير راجحة وأما المشترك فإن أريد منه كل معانيه فهو من قبيل الظاهر وإن أريد بعضها على التعيين فهو مجمل.[3]

يختلف العلماء في تحديد معنى المحكم والمتشابه اختلافات كثيرة:

1 - منها أن المحكم هو الواضح الدلالة الظاهر الذي لا يحتمل النسخ أما المتشابه فهو ا لخفي الذي لا يدرك معناه عقلا ولا نقلا وهو ما استأثر الله تعالى بعلمه كقيام الساعة والحروف المقطعة في أوائل السور وقد عزا الألوسي هذا الرأي إلى السادة الحنفية.[4]

2 - ومنها أن المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل أما المتشابه فهو ما استأثر تعالى بعمله كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل السور وينسب هذا القول إلى أهل السنة على أنه هو المختار عندهم.

3 - ومنها أن المحكم ما لا يحتمل إلا وجها واحدا من التأويل أما المتشابه فهو ما احتمل أوجها ويعزى هذا الرأي إلى أن ابن عباس ويجري عليه أكثر الأصوليين.

4 - ومنها أن المحكم ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان أما المتشابه فهو الذي لا يستقل بنفسه بل يحتاج إلى بيان فتارة يبين بكذا وتارة يبين بكذا لحصول الاختلاف في تأويله ويحكى هذا القول عن الإمام أحمد رضي الله عنه.

5 - ومنها أن المحكم هو السديد النظم والترتيب الذي يفضي إلى إثارة المعنى المستقيم من غير مناف أما المتشابه فهو الذي لا يحيط العلم بمعناه المطلوب من حيث اللغة إلا أن تقترن به أمارة أو قرينة ويندرج المشترك في المتشابه بهذا المعنى وهو منسوب إلى إمام الحرمين.

6 - ومنها أن المحكم هو الواضح المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال مأخوذ من الإحكام وهو الإتقان أما المتشابه فنقيضه وينتظم المحكم على هذا ما كان نصا وما كان ظاهرا وينتظم المتشابه ما كان من الأسماء المشتركة وما كان من الألفاظ الموهمة للتشبيه في حقه سبحانه

ويؤيد هذا التقسيم أنه تعالى أوقع المحكم مقابلا للمتشابه فالواجب أن يفسر المحكم بما يقابله ويعضد ذلك أسلوب الآية وهو الجمع مع التقسيم لأنه تعالى فرق ما جمع في معنى الكتاب بأن قال: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} وأراد أن يضيف إلى كل منهما ما شاء فقال أولا: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} إلى أن قال: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} وكان يمكن أن يقال: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ} استقامة فيتبعون المحكم لكنه وضع موضع ذلك {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} لإتيان لفظ الرسوخ لأنه لا يحصل إلا بعد التثبت العام والاجتهاد البليغ فإذا استقام القلب على طريق الرشاد ورسخ القدم في العلم أفصح صاحبه النطق بالقول الحق وكفى بدعاء

الراسخين في العلم: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} شاهدا على أن {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} مقابل لقوله {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} وفيه إشارة إلى أن الوقف تام على قوله: {إِلَّا اللَّهَ} وإلى أن علم بعض المتشابه مختص بالله تعالى وأن من حاول معرفته فهو الذي أشار إليه في الحديث بقوله: {فَاحْذَرْهُمْ} اهـ.[5]

وهو كلام نفيس كما تراه والحديث الذي نوه به أخرجه الشيخان وغيرهما عن عائشة قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ} إلى قوله: {أُولُو الْأَلْبَابِ} قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذرهم" .

7 - ومنها أن المحكم ما كانت دلالته راجحة وهو النص والظاهر أما المتشابه فما كانت دلالته غير راجحة وهو المجمل والمؤول والمشكل ويعزى هذا الرأي إلى الإمام الرازي واختاره كثير من المحققين وقد بسطه الإمام فقال ما خلاصته.

اللفظ الذي جعل موضوعا لمعنى إما إلا يكون محتملا لغيره أو يكون محتملا لغيره الأول النص والثاني إما أن يكون احتماله لأحد المعاني راجحا ولغيره مرجوحا وإما أن يكون احتماله لهما بالسوية واللفظ بالنسبة للمعني الراجح يسمى ظاهرا بالنسبة للمعنى المرجوح يسمى مؤولا وبالنسبة للمعنيين المتساويين أو المعاني المتساوية يسمى مشتركا وبالنسبة لأحدهما على التعيين يسمى مجملا وقد يسمى اللفظ مشكلا إذا كان معناه الراجح باطلا ومعناه المرجوح حقا.[6]

2.   منشأ التشابه وأقسامه وأمثلته

نعلم مما سبق أن منشأ التشابه إجمالا هو خفاء مراد الشارع من كلامه أما تفصيلا فنذكر أن منه ما يرجع خفاؤه إلى اللفظ ومنه ما يرجع خفاؤه إلى المعنى ومنه ما يرجع خفاؤه إلى اللفظ والمعنى معا.[7]

فالقسم الأول وهو ما كان التشابه فيه راجعا إلى خفاء في اللفظ وحده منه مفرد ومركب والمفرد قد يكون الخفاء فيه ناشئا من جهة غرابته أو من جهة اشتراكه والمركب قد يكون الخفاء فيه ناشئا من جهة اختصاره أو من جهة بسطه أو من جهة ترتيبه.

مثال التشابه في المفرد بسبب غرابته وندرة استعماله لفظ الأب بتشديد الباء في قوله سبحانه: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} وهو ما ترعاه البهائم بدليل قوله بعد ذلك: {مَتَاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} .

ومثال التشابه في المفرد بسبب اشتراكه بين معان عدة لفظ اليمين في قوله سبحانه: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ} أي فأقبل إبراهيم على أصنام قومه ضاربا لها باليمين من يديه لا بالشمال أو ضاربا لها ضربا شديدا بالقوة لأن اليمين أقوى الجارحتين أو ضاربا لها بسبب اليمين التي حلفها ونوه بها القرآن إذ قال: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} كل ذلك جائز ولفظ اليمين مشترك بينها.[8]

ومثال التشابه في المركب بسبب اختصاره قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} فإن خفاء المراد فيه جاء من ناحية إيجازه والأصل وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى لو تزوجتموهن فانكحوا من غيرهن ما طاب لكم من النساء ومعناه أنكم إذا تحرجتم من زواج اليتامى مخافة أن تظلموهن فأمامكم غيرهن فتزوجوا منهن ما طاب لكم وقيل إن القوم كانوا يتحرجون من ولاية اليتامى ولا يتحرجون من الزنى فأنزل الله الآية ومعناه إن خفتم الجور في حق اليتامى فخافوا الزنى أيضا وتبدلوا به الزواج الذي وسع الله عليكم فيه فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.[9]

ومثال التشابه يقع في المركب بسبب بسطه والإطناب فيه قوله جلت حكمته {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} فإن حرف الكاف لو حذف وقيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع من هذا التركيب الذي ينحل إلى ليس مثل مثله شيء وفيه من الدقة ما يعلو على كثير من الأفهام.

ومثال التشابه يقع في المركب لترتيبه ونظمه قوله جل ذكره {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّماً} فإن الخفاء هنا جاء من جهة الترتيب بين لفظ {قَيِّماً} وما قبله ولو قيل أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا لكان أظهر أيضا.

واعلم أن مقدمة هذا القسم فواتح السور المشهورة لأن التشابه والخفاء في المراد منها جاء من ناحية ألفاظها لا محالة.

والقسم الثاني هو ما كان التشابه فيه راجعا إلى خفاء المعنى وحده مثاله كل ما جاء في القرآن الكريم وصفا لله تعالى أو لأهوال القيامة أو لنعيم الجنة وعذاب النار فإن العقل البشري لا يمكن أن يحيط بحقائق صفات الخالق ولا بأهوال القيامة ولا بنعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار وكيف السبيل إلى أن يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه وما يكن فينا مثله ولا جنسه؟.

واعلم أن في مقدمة هذا القسم المشكلات المعروفة بمتشابهات الصفات فإن التشابه والخفاء لم يجيء ناحية غرابة في اللفظ أو اشتراك فيه بين عدة معان أو إيجاز أو إطناب مثلا فتعين أن يكون من ناحية المعنى وحده.

القسم الثالث وهو ما كان التشابه فيه راجعا في اللفظ والمعنى معا له أمثلة كثيرة منها قوله عز اسمه: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} فإن من لا يعرف عادة العرب في الجاهلية لا يستطيع أن يفهم هذا النص الكريم على وجهه ورد أن ناسا من الأنصار كانوا إذا أحرموا لم يدخل أحد منهم حائطا ولا دارا ولا فسطاطا من باب فإن كان من أهل المدر نقب نقبا في ظهر بيته يدخل ويخرج منه وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخباء فنزل قول الله: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا, وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى, وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا, وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .

فهذا الخفاء الذي في هذه الآية يرجع إلى اللفظ بسبب اختصاره ولو بسط لقيل وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها إذا كنتم محرمين بحج أو عمرة ويرجع الخفاء إلى المعنى أيضا لأن هذا النص على فرض بسطه كما رأيت لا بد معه من معرفة عادة العرب في الجاهلية وإلا لتعذر فهمه.

قال الراغب في مفردات القرآن المتشابه بالجملة ثلاثة أضرب متشابه من جهة اللفظ فقط ومن جهة المعنى فقط ومن جهتهما فالأول ضربان أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إما من جهة الغرابة نحو الأب ويزفون أو الاشتراك كاليد واليمين وثانيهما يرجع إلى جملة الكلام المركب وذلك ثلاثة أضرب ضرب لاختصار الكلام نحو {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ} وضرب لبسطه نحو {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} لأنه لو قيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع وضرب لنظم الكلام نحو {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّماً} تقديره أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا. والمتشابه من جهة المعنى أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة فإن تلك الأوصاف لا تتصور لنا إذ كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه أو ليس من جنسه.

والمتشابه من جهتهما خمسة أضرب الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا المشركين والثاني من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم من النساء والثالث من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو اتقوا الله حق تقاته والرابع من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} فإن من لا يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذر عليه تفسير هذه الآية الخامس من جهة الشروط التي يصح بها الفعل ويفسد كشروط الصلاة والنكاح وهذه الجملة إذا تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم اهـ.

3.   أنواع المتشابهات

يمكننا أن ننوع المتشابهات على ضوء ما سبق ثلاثة أنواع:

النوع الأول ما لا يستطيع البشر جميعا أن يصلوا إليه كالعلم بذات الله وحقائق صفاته وكالعلم بوقت القيامة ونحوه من الغيوب التي استأثر الله تعالى بها {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

النوع الثاني ما يستطيع كل إنسان أن يعرفه عن طريق البحث والدرس كالمتشابهات التي نشأ التشابه فيها من الإجمال والبسط والترتيب ونحوها مما سبق.

 النوع الثالث ما يعلمه خواص العلماء دون عامتهم ولذلك أمثلة كثيرة من المعاني العالية التي تفيض على قلوب أهل الصفاء والاجتهاد عند تدبرهم لكتاب الله.

ثالثتها ما ذكره الفخر الرازي بقوله إن القرآن يشتمل على دعوة الخواص والعوام وطبائع العوام تنبوا في أكثر الأمور عن إدراك الحقائق فمن سمع من العوام في أول الأمر إثبات موجود ليس بجسم ولا متحيز ولا مشار إليه ظن أن هذا عدم ونفي محض فيقع في التعليل فكان الأصلح أن يخاطبوا بألفاظ دالة على بعض ما يناسب ما تخيلوه وما توهموه ويكون ذلك مخلوطا بما يدل على الحق الصريح فالقسم الأول وهو الذي يخاطبون به في أول الأمر من باب المتشابه والقسم الثاني وهو الذي يكشف عن الحق الصريح هو المحكم اهـ وهذه الحكمة ظاهرة في متشابه الصفات.

رابعتها إقامة دليل على عجز الإنسان وجهالته مهما عظم استعداده وغزر علمه وإقامة شاهد على قدرة الله الخارقة وأنه وحده هو الذي أحاط بكل شيء علما وأن الخلق جميعا لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وهناك يخضع العبد ويخشع ويطامن من كبريائه ويخنع ويقول ما قالت الملائكة بالأمس: {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} .[10]

قال بعض العارفين العقل مبتلى باعتقاد أحقية المتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنف كتابا أجمل فيه أحيانا ليكون موضع خضوع المتعلم لأستاذه وكالملك يتخذ علامة يمتاز بها من يطلعه على سره وقيل لو لم يبتل العقل الذي هو أشرف البدن لاستمر العالم في أبهة العلم على التمرد فبذلك يستأنس إلى التذلل بذل العبودية والمتشابه هو موضع خضوع العقول لبارئها استسلاما واعترافا بقصورها ولهذا ختم الآية يريد آية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} بقوله: {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} تعريضا للزائغين ومدحا للراسخين ويعني من لم يتذكر ويتعظ ويخالف هواه فليس من أولي العقول ومن ثم قال الراسخون في العلم: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} فخضعوا لباريهم لاستنزال العلم اللدني بعد أن استعاذوا به من الزيغ النفساني اهـ.

خامستها ما ذكره الفخر الرازي أيضا بقوله لو كان أي القرآن كله محكما بالكلية لما كان مطابقا إلا لمذهب واحد وكان بصريحه مبطلا لجميع المذاهب المخالفة له وذلك منفر لأرباب المذاهب الأخرى عن النظر فيه أما وجود المتشابه والمحكم فيه فيطمع كل ذي مذهب أن يجد فيه كل ما يؤيد مذهبه فيضطر إلى النظر فيه وقد يتخلص المبطل عن باطله إذا أمعن فيه النظر فيصل إلى الحق.

4.   متشابه الصفات

عرفنا أن المتشابهات تجمع ألوانا مختلفة ونزيدك هنا أن من بينها لونين كثر الكلام فيهما أولهما فواتح السور نحو آلم ق طس وما أشبهها وقد أفضنا القول فيها بالمبحث السابع من الجزء الأول من هذا الكتاب ثانيهما الآيات المشكلة الواردة في شأن الله تعالى وتسمى آيات الصفات أو متشابه الصفات ولابن اللبان فيها تصنيف مفرد سماه رد المتشابهات إلى الآيات المحكمات مثل قوله سبحانه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وما أشبهه وإنما أفرد هذا النوع بالذكر وبالتأليف لأنه كثر فيه القيل والقال وكان فتنة ارتكس فيها كثير من القدامى والمحدثين .[11]

الرأي الرشيد في متشابه الصفات

علماؤنا أجزل الله مثوبتهم قد اتفقوا على ثلاثة أمور تتعلق بهذه المتشابهات ثم اختلفوا فيما وراءها.

فأول ما اتفقوا عليه صرفها عن ظواهرها المستحيلة واعتقاد أن هذه الظواهر غير مرادة للشارع قطعا كيف وهذه الظواهر باطلة بالأدلة القاطعة وبما هو معروف عن الشارع نفسه في محكماته؟.

ثانيه أنه إذا توقف الدفاع عن الإسلام على التأويل لهذه المتشابهات وجب تأويلها بما يدفع شبهات المشتبهين ويدر طعن الطاعنين.

ثالثه أن المتشابه إن كان له تأويل واحد يفهم منه فهما قريبا وجب القول به إجماعا وذلك كقوله سبحانه: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} فإن الكينونة بالذات مع الخلق مستحيلة قطعا وليس لها بعد ذلك إلا تأويل واحد هو الكينونة معهم بالإحاطة علما وسمعا وبصرا وقدرة وإرادة. [12]

ب‌.              حروف المعاني

البحث عن معاني الحروف مما يحتاج إليه المفسر لاختلاف مدلولها

ولهذا توزع الكلام على حسب مواقعها وترجح استعمالها في بعض المحال على بعض بحسب مقتضى الحال كما في قوله تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} ، فاستعملت "على" في جانب الحق و"في" في جانب الباطل لأن صاحب الحق كأنه مستعل يرقب نظره كيف شاء ظاهرة له الأشياء وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام ولا يدري أين توجه

وكما في قوله تعالى: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} فعطف هذه الجمل الثلاث بالفاء ثم لما انقطع نظام الترتيب عطف بالواو فقال تعالى: {وَلْيَتَلَطَّفْ} ،إذ لم يكن التلطف مترتبا على الإتيان بالطعام كما كان الإتيان منه مرتبا على التوجه في طلبه والتوجه في طلبه مترتبا على قطع الجدال في المسألة عن مدة اللبث بتسليم العلم له سبحانه وكما في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} الآية.[13]

الحروف كلها مبنية وهي قليلة بحيث لا يتجاوز عددها ثمانين، ويقال لها حروف المعاني، كما أَن حروف الهجاءِ يقال لها حروف المباني.

حروف المعاني على خمسة أقسام: أحادية، وثنائية، وثلاثية، ورباعية، وخماسية.[14]

1.   الأحادية

أما الأحادية فثلاثة عشر وهي: الهمزة والألف والباء والتاء والسين والفاء والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والياء.

(فالهمزة) للاستفهام وللتسوية وللنداء نحو: {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}، أجارتَنا إنا مقيمان ها هنا.

و(الألف) للاستغاثة وللتعجب وللندبة وللفصل بين النونين وللدلالة على التثنية نحو: (يا يزيدا لآملٍ نيل بر)، يا ماءا ويا عشبا! واحسينا، اضربْنان يا نساءُ. (وقد أسلماه مبعدٌ وحميم).

و(الباء) للإلصاق وللسببية وللقسم وللاستعانة نحو: أمسكت بأخي، {فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لعَنّاهُمْ}، (أقسم بالله وآياته)، كتبت بالقلم، وتجيء زائدة نحو {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ}.

و(التاء) للتأنيث وللقسم نحو: {قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}، {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا}.

و(السين) للاستقبال نحو: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.

و(الفاء) للترتيب مع التعقيب ولربط الجواب نحو: دخل عند الخليفة العلماء فالأمراء، {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}. وتجيء زائدة لتحسين اللفظ نحو: خذ سبعة فقط.

و(الكاف) للتشبيه وللخطاب نحو: العلم كالنور، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}، وتجيء زائدة نحو {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

و(اللام) للأمر وللابتداء وللقسم وللاختصاص نحو {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}. {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينا مِنّا}. {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ}.. الجنة للطائعين.

و(الميم) للدلالة على جمع الذكور نحو {بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ}

و(النون) للوقاية من الكسر وللتوكيد نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ}، {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}.

و(الهاء) للسكت في الوقف نحو لِمَهْ وقهْ وللغيبة نحو إياه وإياهم، فإن الضمير هو (إيا) فقط، وما بعده لواحق تدل على الغيبة كما هنا، أو على الخطاب كما في إياك وإياكم، أو على التكلم كما في إياي وإيانا.

و(الواو) لمطلق الجمع وللاستئناف وللحال وللمعية وللقسم نحو يسود الرجل بالعلم والأدب {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما نَشاءُ}، {خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ} سِرتُ والجبلَ، {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.

و(الياء) للمتكلم نحو إياي.

2.   الثنائية

أما الثنائية فستة وعشرون وهي آ وإذ وأل وأم وأن وإن وأو وأي وإي وبل وعن وفي وقد وكي ولا ولم ولن ولو وما ومُذ ومِنْ وها وهل ووا ويا والنون الثقيلة.

(آ) للنداء نحو آعبدَ الله

و(إذ) للمفاجأة بعد بيْنَا وبينما، وللتعليل نحوفبينما العسرُ إذ دارت مياسيرُ (إذ هم قريش وإذ ما مثلهُم بشر فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم)

و(أل) لتعريف الجنس أو جميع أفراده أو فرد منه معينٍ نحو الرجل خير من المرأة، {إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (*) إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا}، {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}، وتجيء زائدة نحو الآن والنعمان.

و(أم) للمعادة بعد همزة الاستفهام أو للتسوية نحو {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}، وتجيء بمعنى بل نحو {هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ}.

و(أن) تكون مصدرية ومفسّرة وزائدة ومخففة من أَن نحو {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}، {فَلَمّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ}، {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}.

و(إن) للشرط وللنفي وتجيء زائدة ومخففة من إنَّ نحو إن ترحم تُرْحَم. إن هم إلا في غرور.(ولقد ندمتُ على الكلام مراراً#ما إن ندمتُ على سكوت مرّة) و {وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ}.

و(أو) لأحد الشيئين نحو خذ هذا أو ذاك. وتجيء في مقابلة إما نحو العدد إما زوج أو فرد، وبمعنى بل نحو {وَأَرْسَلْناهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}.

و(أي) للنداء وللتفسير نحو أيْ رب، هذا عسجد أي ذهب

و(إي) للجواب ويذكر بعده قسم دائماً نحو {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}. والغالب وقوعها بعد الاستفهام كما رأيت.

و(بل) للإضراب عن المذكور قبلها وجعلها في حكم المسكوت عنه نحو ما ذهب خالد بل يوسف. وجهه بدر بل شمس.

و(عن) للمجاوزة وللبدلية نحو خرجتُ عن البلد {لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً}.

و(في) للظرفية وللمصاحبة وللسببية نحو: في البلد لصوص. ادخلوا في أمم، ((دخلت امرأةٌ النار في هرة حَبَستها)).

و(قد) للتحقيق وللتقليل وللتوقع نحو {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها}، قد يجود البخيل، قد يقدَم المسافر الليلةَ.

و(كي) للمصدرية وهذه مع ما بعدها في تأويل مصدر كـ(أن) نحو: أخلِصوا النيات كي تنالوا أعلى الدرجات. جدّ لِكَي تجد.[15]

و(لا) تكون ناهية وزائدة ونافية نحو {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}. {ما مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ}، {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}، وقد تقع النافية جواباً وعاطفة وعاملة عمل إنْ نحو قالوا أتصبر؟ قلت لا. أكرم الصالح لا الطالح، لا سمير أحسن من الكتاب.

و(لم) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضيّ نحو {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.

و(لن) لنفي المضارع ونصبه وتخليصه للاستقبال نحو: لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبرا

و(لو) للشرط وللمصدرية نحو لو أنصف الناس استراح القاضي. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} ويقال لها في نحو المثال الأول حرف امتناع لامتناع، أي انتفاء الجواب لانتفاء الشرط.

و(ما) تكون نافية وزائدة وكافة عن العمل ومصدرية نحو {ما هَذا بَشَراً}، {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}، {ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} وقد يلحظ الوقت مع المصدرية فيقال لها مصدرية ظرفية نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيّاً}.

و(مذ) للابتداء أو الظرفية نحو ما كلمتُه مذ سنة ولا قابلته مذ يومنا.

و(من) للابتداء وللتبعيض وللتعليل نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}، {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، وتجيء زائدة بعد النفي والنهي والاستفهام نحو {ما مِنْ شَفِيعٍ}، لا يبرحْ من أحد، {هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}.

و(ها) للتنبيه تدخل على أسماء الإشارة كهذا وهذه الضمائر كهأنذا وهأنتم والجمل نحو: ها إنّ صاحبك بالباب.

و(هل) للاستفهام نحو: هل طلع النهار؟ وتفارق الهمزة في أنها لا تدخل على نفي ولا شرط ولا مضارع حالي ولا إنَّ.

و(وا) للندبة نحو: واحسيناه.

و(يا) للنداء وللندبة وللتنبيه نحو ((يأيها النّاس)). يا حسيناه. {يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (*) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}.

و(النون الثقيلة) تدخل على الفعل لتوكيده نحو {لَيُسْجَنَنَّ} ولا تلحق الماضي أبداً.

3.   الثلاثية

و أما الثلاثية فخمسة وعشرون وهي آي وأجَلْ وإذا وإذنْ وألا وإلى وأما وإنَّ وأنّ وأيا وبلى وثم وجَلَلْ وجَيْرِ وخلا ورُبَّ وسوف وعدا وعَلَّ وعلى ولاتَ وليت ومنذ ونَعَمْ وهَيَا.[16]

و(آيَ) للنداء نحو آيَ صاعدَ الجبل

و(أجل) للجواب نحو: أجل عندي بأوصافها عِلْمُ              يقولون لي صفْها فأنت بوصفها خبيرٌ

و(إذا) للمفاجأة نحو ظننته غائباً إذا إنه حاضر وتربط الجواب بالشرط نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.

و(إذن) للجواب والجزاء نحو إذنْ تبلغَ القصد في جواب (سأجتهد) مثلاً.

و(أَلا) للتنبيه والاستفتاح وللطلب برفق وهو العَرْض، أو بحث وهو التخصيص نحو {أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}، ألا تحلُّ بنادينا، ألا تجتهد.

و(إلى) للانتهاء نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}

و(أمَا) للتنبيه ويكثر بعدها القسم نحو أمَا والله لأعاتبنه

و(أنّ) للتوكيد والمصدرية نحو أعطيته لأنه مستحق، وتلحقها (ما) فتنكف عن العمل وتفيد الحصر نحو {يُوحَى إِلَيَّ أَنَّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ}.

و(إنَّ) للتوكيد نحو {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وتلحقها (ما) فتنكف أيضاً وتفيد الحصر نحو {إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبابِ}، وقد تجيء للجواب نحو:ك وقد كبرت فقلت: إنّهْ       ويقُلْن شيبٌ قد علا

و(أيَا) للنداء نحو.نسيم الصّبا يخلُص إليّ نسيمها               أيا جبلىْ نُعمانَ بالله خليّا

و(بلى) للجواب نحو {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى} وأكثر ما تقع بعد الاستفهام ويجاب بها بعد النفي كما رأيت.

و(ثم) للترتيب مع التراخي نحو خرج الشبان ثم الشيوخ

و(جَلَلْ) للجواب كنعم نحو: قالوا نظمت عقود الدرّ قلت جَلَلْ

و(جَيْرِ) للجواب أيضاً نحو: قالوا أتقتحم المَنُونَ فقلت جَيْرِ

و(خلا) للاستثناء نحو رافق الناس خلا المضلين

و(رُبّ) للتقليل وللتكثير نحو رُبّ أمنيةٍ جلبت منية. رُبّ ساعٍ لقاعد. وقد تحذف بعد الواو ويبقى عملها نحو:علي بأنواع الهموم ليبتلي#وليلٍ كموج البحر أرخى سُدُوله

و(سوف) للاستقبال نحو سوف يرى

و(عدا) للاستثناء نحو حسِّن الظن بالناس عدا الخائنين

و(علَّ) للترجي والتوقع نحو:تركع يوماً والدّهرُ قد رفَعَهْ#ولا تُهينَ الفقير عَلَّك أن

و(على) للاستعلاء والمصاحبة نحو {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}

و(لاتَ) للنفي كليس نحو: والبغي مرتع مبتغيه وخيم #ندم البغاة ولات ساعةَ مندمٍ

و(ليت) للتمني نحو:فأخبره بما فعل المشيب#ألا ليت الشباب يعود يوماً

و(منذ) للابتداء أو الظرفية كمذ نحو ما كلمتُه منذ سنة ولا قابلته منذ يومنا.

و(نعمْ) للجواب فتكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للسائل تقول: (نعم) في جواب: البغي آخره ندم، و{افْعَلْ ما تُؤْمَرُ}، وهل أديت ما عليك، ومثلها في ذلك أجَلْ وجَيْرِ

و(هيا) للنداء نحو هيا ربَّنا ارحمنا[17]

4.   الرباعية

 وأما الرباعية  فخمسة عشر وهي إذما وألاّ وإلاّ وأمّا وإمّا وحاشا وحتى وكأن وكلا ولكنْ ولعلّ ولمّا ولولا ولوما وهلاَّ

فـ(إذما) للشرط نحو إذ ما تَتّقِ تَرْتَقِ

و(أَلاَّ) للتخصيص نحو ألاّ راعيتم حق الأخُوة

و(إلا) للاستثناء نحو لكل داء دواء إلا الموت

و(أما) للشرط والتفصيل والتوكيد نحو {فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ}

و(إمّا) للتفصيل نحو {إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً}

و(حاشا) للاستثناء نحو أقدموا على البهتان حاشا واحد.

و(حتى) تقع حرف جر لانتهاء نحو {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ} وحرف عطف للغاية نحو: قدم الحاج حتى المشاة، وحرف ابتداء نحو فواعجبا حتى كليبٌ تسبّني.

و(كأنّ) للتشبيه وللظن نحو كأن لفظه الدر المنثور، كأنه ظَفِر ببُغْيته، وقد تخفف نحو {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}.

و(كلا) للردع والزجر نحو {كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} وقد تجيء للتنبيه والاستفتاح نحو {كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.

و(لكنْ) للعطف والاستدراك نحو ما قام زيد لكن عمروٌ

و(لعل) للترجي والتوقع نحو: لعل الجو يعتدل

و(لمّا) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضي نحو: أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة. وتجيء للشرط نحو {وَلَمّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ} ويقال لها حينئذ حرف وجود لوجود، والأشهر في نحو هذا أنها ظرف بمعنى حين.

و(لولا) للتحضيض وللشرط نحو {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ}، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} ويقال لها حينئذ حرف امتناع لوجود أي انتفاء الجواب لوجود الشرط.

و(لوما) كلولا في معنييها المذكورين نحو {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}من بعد سخطك في رضاك رجاءُ     #لوما الإصاخة للوشاة لكان لي

و(هلا) للتحضيض نحو هلاّ ترسل إلى صديقك.[18]

5.   الخماسية

و أما الخماسية فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان، والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق، وقد تخفف فتهمل وجوباً نحو {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}

ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف فكل طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:

(أحرف الجواب) لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ

و(أحرف النفي) لم ولمّا ولن وما ولا ولات

و(أحرف الشرط) إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا

و(أحرف التحضيض) ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما

و(الأحرف المصدرية) أنّ وأن وكي ولو وما

و(أحرف الاستقبال) السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل

و(أحرف التنبيه) ألا وإما وها ويا

و(أحرف التوكيد) إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد

ومن ذلك حروف الجر والعطف والنداء ونواصب المضارع وجوازمه وقد مر بيانها

وتنقسم الحروف إلى عاملة كأنَّ وأخواتها وغير عاملة كأحرف الجواب.

وتنقسم أيضاً إلى مختصة بالأفعال كأحرف التحضيض، ومختصة بالأسماء كحروف الجر، ومشتركة كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين.[19]


تبيان اخر

وقد تأتي هذه الأصول الدينية في أكثر من موضع بالقرآن مع اختلاف اللفظ والعبارة والأسلوب إلا أن معناها يكون واحدًا، فيشبه بعضها الآخر ويوافقه معنى دون تناقض، أما ما عدا تلك الأصول من فروع الدين فإن في آياتها من العموم والاشتباه ما يُفسح المجال أمام المجتهدين الراسخين في العلم، حتى يردوها إلى المُحكم ببناء الفروع على الأصول، والجزئيات على الكليات وإن زاغت بها قلوب أصحاب الهوى وبهذا الإحكام في الأصول والعموم في الفروع كان الإسلام دين الإنسانية الخالد الذي يكفل لها خير الدنيا والآخرة على مر العصور والأزمان.

وكما وقع الاختلاف في معنى كل من المُحكم والمتشابه الخاصين وقع الاختلاف في إمكان معرفة المتشابه، ومنشأ هذا الاختلاف اختلافهم في الوقف في قوله تعالى: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} هل هو مبتدأ خبره {يقولن} والواو للاستئناف، والوقف على قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه} ؟, أو هو معطوف و {يَقُولُونَ} حال، والوقف على قوله: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} .

فذهب إلى الأول "الاستئناف" طائفة منهم أُبَيُّ بن كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، مستدلين بمثل ما رواه الحاكم في مستدركه عن ابن عباس أنه كان يقرأ: "وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به".وبقراءة ابن مسعود: "وإن تأويله إلا عند الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به".وبما دلت عليه الآية من ذم متبعي المتشابه ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة. وعن عائشة قالت: تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ}... إلى قوله تعالى: {أُولُو الْأَلْبَابِ}, قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذرهم".

وذهب إلى الرأي الثاني "العطف" طائفة على رأسهم مجاهد، فقد أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} قال: "يعلمون تأويله ويقولون: آمنا به". واختار هذا القول النووي، فقال في شرح مسلم: إنه الأصح لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده، بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته.

 

 


 

الخاتمة

1.  نتائج البحث

والحاصل, الإحْكام لغة: الإتقان البالغ، ومنه البناء المحكم الذي أتقن، فلا يتطرق إليه الخلل أو الفساد. أما اصطلاحاً فالمحكم ما كان دلالته راجحة وهو النص والظاهر لاشتراكهما في حصول الترجيح إلا أن النص راجح مانع من الغير والظاهر راجح غير مانع منه. أما التشابه فهو ما كانت دلالته غير راجحة وهو المجمل والمؤول والمشكل لاشتراكها في أن دلالة كل منها غير راجحة وأما المشترك فإن أريد منه كل معانيه فهو من قبيل الظاهر وإن أريد بعضها على التعيين فهو مجمل.

الحروف كلها مبنية وهي قليلة بحيث لا يتجاوز عددها ثمانين، ويقال لها حروف المعاني، كما أَن حروف الهجاءِ يقال لها حروف المباني.حروف المعاني على خمسة أقسام: أحادية، وثنائية، وثلاثية، ورباعية، وخماسية

 


 

استنباط الرسالة

ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني -  سنن ابن ماجة- مكتبة أبي المعاطي

محمد محمود بكار – علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية-د. مكتبة الشاملة

مناهل العرفان في علوم القرآن - مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير - مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان - 1389 هـ ، 1969 م

البرهان في علوم القرآن- بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر - الطبعة : الأولى ، 1376 هـ - 1957 م - الناشر : دار إحياء الكتب العربية

مباحث في علوم القرآن-تأليف: صبحي الصالح-الناشر: دار العلم للملايين-الطبعة الرابعة والعشرون كانون الثاني/ يناير 2000

تذكرة الموضوعات - : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي- مؤسسة الرسالة - بيروت

تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي - : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي الإمام الذهبي مؤسسة الرسالة - بيروت 

حروف المعاني بين الأصالة والحداثة- حسن عباس- تصميم الغلاف للفنان : عزيز اسماعيل- الطبعة : الطبعة الثالثة

مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير - جامع الأصول في أحاديث الرسول - مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان - 1389 هـ ،

يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي- تهذيب الكمال مع حواشيه-  مؤسسة الرسالة - بيروت

الحافظ أبي بكر عبدالله بن الزبير الحُميديُّ - أصول السنة - مكتبة الشاملة

أحمد بن عبد الكريم نجيب - السنة النبوية مكانتها و أثرها في حياة مسلمي البوسنة و الهرسك - مكتبة الشاملة  



[1] ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني -  سنن ابن ماجة- مكتبة أبي المعاطي- (1 / 151)

[2] علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية-د. محمد محمود بكار – مكتبة الشاملة (1 / 25)

[3] مناهل العرفان في علوم القرآن - مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير - مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان - 1389 هـ ، 1969 م (12 / 338)

[4] البرهان في علوم القرآن- بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر - الطبعة : الأولى ، 1376 هـ - 1957 م - الناشر : دار إحياء الكتب العربية (2 / 308)

[5] مباحث في علوم القرآن-تأليف: صبحي الصالح-الناشر: دار العلم للملايين-الطبعة الرابعة والعشرون كانون الثاني/ يناير 2000 (88-112)

[6] مناهل العرفان في علوم القرآن-المؤلف : محمد عبد العظيم الزرقاني (المتوفى : 1367هـ)-الناشر : مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه-الطبعة : الطبعة الثالثة(88-112)

[7] الإتقان في علوم القرآن - السيوطي- الكتاب : الإتقان في علوم القرآن- المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي- عدد الأجزاء : 2(46-76)

[8] مناهل العرفان في علوم القرآن-المؤلف : محمد عبد العظيم الزرقاني (المتوفى : 1367هـ)-الناشر : مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه-الطبعة : الطبعة الثالثة(88-112)

[9] الإتقان في علوم القرآن - السيوطي- الكتاب : الإتقان في علوم القرآن- المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي- عدد الأجزاء : 2

[10] مناهل العرفان في علوم القرآن-المؤلف : محمد عبد العظيم الزرقاني (المتوفى : 1367هـ)-الناشر : مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه-الطبعة : الطبعة الثالثة(88-112)

[11] تذكرة الموضوعات - : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي- مؤسسة الرسالة - بيروت (654 – 652)

[12] تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي - : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي الإمام الذهبي مؤسسة الرسالة - بيروت  (654 – 652)

[13] مناهل العرفان في علوم القرآن-المؤلف : محمد عبد العظيم الزرقاني (المتوفى : 1367هـ)-الناشر : مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه-الطبعة : الطبعة الثالثة(88-112)

[14] حروف المعاني بين الأصالة والحداثة- حسن عباس- تصميم الغلاف للفنان : عزيز اسماعيل- الطبعة : الطبعة الثالثة(08-12)

[15] حروف المعاني بين الأصالة والحداثة- حسن عباس- تصميم الغلاف للفنان : عزيز اسماعيل- الطبعة : الطبعة الثالثة(08-12)

[16] حروف المعاني بين الأصالة والحداثة- حسن عباس- تصميم الغلاف للفنان : عزيز اسماعيل- الطبعة : الطبعة الثالثة(08-12)

[17] حروف المعاني بين الأصالة والحداثة- حسن عباس- تصميم الغلاف للفنان : عزيز اسماعيل- الطبعة : الطبعة الثالثة(08-12)

[18] حروف المعاني بين الأصالة والحداثة- حسن عباس- تصميم الغلاف للفنان : عزيز اسماعيل- الطبعة : الطبعة الثالثة(08-12)

[19] حروف المعاني بين الأصالة والحداثة- حسن عباس- تصميم الغلاف للفنان : عزيز اسماعيل- الطبعة : الطبعة الثالثة(08-12)-الإسرائيليات والموضوعات - أحمد بن عبد الكريم نجيب - مكتبة الشاملة  (9 / 35) 

0 komentar:

Posting Komentar

Contact

Contact Person

Untuk saling berbagi dan sharing, mari silaturrahmi!

Address:

Mojo-Kediri-Jawa Timur (64162)

Work Time:

24 Hours

Phone:

085735320773

Diberdayakan oleh Blogger.